د.سليم عكيش هادي الشمري

د.سليم عكيش هادي الشمري

الأحد، 31 أكتوبر 2010

( قصائد لي .. وللمرايا )



النوافذ ..
ما زالت هي النوافذ ..
كم يحتاج حنينكَ من ستائر ..
ووجهك َ ..
من دهشة ..
وفخاخكَ من ثياب للارتباك ..
كم تحتاج عيونك ..
من تلفتْ !!
وكم يحتاج تلفتك للنوافذ
تأكد ..
بأنكَ تحتاجُ ..
لشجنٍ جنوبيٍ
كي تعدو خلف البترتومورافيا
قريبا من بوصلة فان كوخ
لتجد ان بعضكَ
كان مديناً لنوافذكَ ..
بالانتظار
( 2 )
كن جديّاً في ارتداء ثياب فمك
فما زالت عباراتك
تسعل ُ
في جيوب الماراة
وما زلتَ ..
تدخنُ ..
لتسعل َ من جديد ..!!
( 3 )
احتاج الى أنفٍ  بيروقراطي
كي اتنفسكَ ..
بديمقراطيتي المعلبة..
فما زالتْ حانتي خارج شهيقكَ
وما زلتَ عائما بين زفيري
فكيف اجد من يسكرني ثانية
لاعودَ للحياة ..!!
( 4 )
مدينتي .. وجعٌ اخر
وسرفاتها ..
ندمٌ في طريق الرغبة ..!!
اناسها .. لغات غربية
تحتاج الى قاموسٍ بلغة القنابل
يُقرأُ مجاناً ..
في ضواحي ماكوندا
مدينتي ..
شرفةٌ تطل على اقصائي
وانا انتظرها بحنين مصاب بالتدرن ..




الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

(( مدن شاحبة ))

لأن..
 شاجور فمكِ خالٍ من القبل
ووجهكِ ..
خالٍ من الرغبة
وامنياتكِ عذراء
وصباحكِ بلا ديك
وابناءَكِ عرباتٍ يجرها الموت
واناشيدكِ ..
صياح من فم المقابر
ولونكِ اصفر
ويومكِ بطيء
وبلابلكِ قبّرات
لأن..
شتاءَكِ متقاعد
وحلمكِ مريض
لأنكِ ..
بارودٌ مزروعٌ في منتصف اللسان
يتحين الفرص
ليزرعَ عبواته بين الكلمات
لانكِ ..
أول وآخر من يرتجف
وأول وآخر من يبقى صامداً
لانكِ ..
ما يُدون من اساطير
وما يُكتب من قمح
وما يُقرأُ للعصافير من صلوات
وما يُدفن من حقد
وما يُقبّل من فراق
وما يُؤتى من دهشة
وما يُسمع من ناي
وما يُناشد من استنكارٍ وشجبٍ وصمتٍ طويل ....
لانكِ ..
قاسيةً كقصيدةِ غزلٍ
غيرُ آهلةٍ للعناق
وموحشة كدربٍ لا ينتهي
وطيبة كوجعٍ قديم
لانكِ ..
آخر احرف الهمس
وآخر مدن العراء
وآخر ربيعٍ يرتدي فراشة
وآخر كوب شاي
في آخر مقهى
لانكِ ..
المدن حين تهاجر
والريح
حين تنذر بالانتظار
لانكِ
الّذُ وجعٍ في خاصرة الهدهد
وارقُ ..
من نداء ارمله
واوحشُ من ليلة غربة
لانك ..
الناي
يا آخر ما تبقى لي
 من حصيلة الدموع .....!










الأحد، 24 أكتوبر 2010

( لغةٌ خارج المتن )


امِلاً بانك لا تزالُ
كما عهدتكَ ..
تغبشُ الاحزانُ فيكَ
وتستديرُ الارض ُ ...
تفلتكَ الصحارى ....
في عيونكَ ..
ذلك اللا استطيعُ كما عهدته ..
لا يزالُ.!!
امِلاً بأن الله قد اعطاك نهراً من دموعٍ ..
كي تظلُ على بكاءك ..
كلما هرّبتَ عينكَ او هربت ..
يصيحُ يا وجعي تعالَ ..
وعلى ذويكَ يصيحُ في فرحٍ تعالوا ..!!
امِلاً بانك لا تزالُ
وعلى خطوط الطولِ تهيمُ فيك عاصمةٌ
ويولدُ من خطوط العرض حيٌّ
ربما لا استطيعُ ..
بأن امسد بعض حبري
في ثنايا ورقة عذراء ..
ربما ..
والماءُ .. ماء
ربما ..
وعيونكَ الصحراء تبدو كالشتاءْ
ربما
وانا على ما قد عهدتك لا ازالُ
اقبّلُ التفاح ..
كي يغتاظ مني البرتقالُ
وما ازال ..
احاصر المعنى فتخذلني اللغة ..
وادور كالناعور خلف القافله
واحاور الصفصاف ..
كي ابكي على بلدٍ
يقاتل سنبله ..!!
انا لعنةٌ من صوتِ قبّرةٍ تصيحُ
وما ازال على الصليبِ معلقٌ
فيّ المسيحُ
وما تزال بداخلي تنمو الفراشات الجميله
وما تزال الذكريات بلا مرايا
والحبيبة تستريحُ بلا جديله



( سجن العصافير )

 
( 1 )
بين جفنيكِ ارى الشمسَ حزينهْ
بين جفنيكِ
...
العصافير سجينهْ
اطلقيها
..
مزّقي القيدَ الذي يُدمي يديها
حاولي ان تفهميها
..
حاولي
..
ان تسكبي دمعاً جريحْ
..
حاولي
..
ترتدي ثوبَ المسيحْ
ان تنامي
...
لثوانِ
في كريّاتِ دمي كل الاغاني
..
حاولي
..
ان تطلقيها
..
اطلقيها
..
فالعصافير جراحي
حاولي ان تفهميها
( 2 )
..!!
بين جفنيكِ
ارى الكون مصغّر
انتِ اكبر
..
انتِ صبحٌ
في دياجي الليل تظهر
انتِ لون الحب
صوت البلبل الفتانِ
...
طعم البحر للضمآن
في كل الحقولْ
وانا إنْ مثلكِ حدثتُ
قولي ما اقولْ
( 3 )
بين جفنيكِ
ارى صورا قديمه
ومواويلٍ تغني
( يا حريمه )
وبقايا من جراحي
ادمنت لغتي وصمتي
...
والى عينيكِ هولاكو اجتياحي
والى قلبكِ يا ليلاي
فانا ارض

..احكي ما يسرهْ....ولكن بين جفنيكِ ستبقى مستقرهْ ..

(( طريق على هامش الطيور ))

هو وحدهُ
..
ما زال يمقت اصبعهْ
ما حالهُ
..
ان قد غدا يوما معهْ
جعلَ الضلوعَ
سلالما كي يرتقي
لمسائهِ
..
فأتاه صبحا اردعهْ
..!!
كل الحروف
.......
تعثرت بلسانهِ
..
ان قال حرفا
..
اقبلت كي تردعهْ
هو من بقايا
..
الخبز اطلق جوعهُ
واشار
...
للمرآة كي لا تتبعه
..!!
مذ نام
..
لم يصحو
..
ولكن صوته
..
بفم الطيور
..
اذا تناغت اودعه
..
لم يزرع الطرقات
..
في اقدامهِ
!!
لكنها
........
جاءت اليه لتزرعه
ما ظن
يوماً ان يفارق ظلهُ
لو تعلمون
فراقه كم اوجعه
لو تعلمون
بانه حين اكتفى
من وجههِ
اوصى اليدين
لتخلعه
لما رأى ان السماء
تساقطت
اضواءها
اهدى اليها ادمعه
فيعود من عري الحقول ملامحاً
اذ ان من
ثوب السنابل منبعه
متذكرا مذ صيروا ابهامه
ثدياً
اذا ما جاءه كي يرضعه
هو وحده
ما زال يبصر نفسه
ويرى عيونهُ
نحوه متطلعه
..!!