الغيمة المسافرة
أهدتني كوفيتها
الموشاة بالبرق
النجوم النائية
قبل مأساة الفجر
همست لي ...بأنني
سأنام في سرير ضيائها الى الأبد
القمر ...
المترف بالبوح والعشق والغرور
قال لي :
نم تحت أقدامي الجائعة
وتسوّل الوضوح
غنمي التي ملأت الأفق
تاهت في بريتك الموحشة
وهي تبحث عن كلأ الإغواء
لم أشأ الرحيل
كأنني أهمس في أذن الصوت
خذني الى ليلك البري
وشتائك البعيد
خذني اليّ...
الى اللامكان الذي أنجبني
الى أرض ترابها من ذكريات
وسمائها من حدس
ومدنها من أحرف لا تقرا
وأنهارها من رايات بلا ألوان
وشعرائها من رذاذ بلا أرصفة
خذني ...
ولا تلتفت الى صداي
لا تلتفت ...
الى برج المدينة المائل
الى أبنائي...
وهم يحركون الساكن
بقلم البساطة
لا تلتفت...
الى حقول الجوع
وهي تأكل الأفواه
إلى سنبلة تقول لك
أنا الملك ذو التاج الأصفر
أرحل بعيدا عني...
فكوفيتي من برق
وسريري من ضياء
أتسوّل الوضوح
وأنا أسوق القطيع أمامي
هذه السنين الخاملة
وعصاي من دموع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق