د.سليم عكيش هادي الشمري

د.سليم عكيش هادي الشمري

السبت، 27 نوفمبر 2010

مطر يخشى أن يعترف


بين دمعكَ ودمعي
ألف باحةٍ من القناطر
وألف مسلةٍ من الحزن
وألف أغنية ..
وألف دمعة  ..تسقط من مطر يعترف
بين دمعك يسافر الهدهد
الى مملكة غير بلقيس
والى وطنٍ غير حضنكَ
والى جنةٍ ما زالت تحتضر
والى ازقةٍ .. تشحذ المارين من العواصم
بين دمعي
سلالة من الملائكة تصطف كاهرامات قديمه
ونبوةٌ غير مؤهلة وآهلة
وجملٌ تصلح ان تكون شوارعا لفمي
ومنافٍ ..
اجمل من الوطن ..!!
ايها الطيب كالنبيذ
والرائع كوجه هتلر
والجميل كثوب أمي
بينكَ وبيني ..
حضارات تلكأت
و( غودو ) ولم يصل
ومدن شاخت
وكافكا ينتظر
بيني وبينك
ليل طويل
مازال يدخن من عذرية ورقتي الطاهرة
ويبتسم
مازال يردد النجوم ليحتفي بالطيران
مازال يئن كصدرِ امراءة
ويلتوي كلعبة طفل
مازال
أول المصلين
وأول المشركين
مازال
يمتطي أحلامي
وينتعل بعض صبري
ويفتش عن وجهي بين الطرق
ويغني
مازال
يلمُّ من السراديب ما أردت وصوله
وينثر ببابي الورد والبارود
ليبقى كما يودُُّ ..!
بيني وبينك
لغة خارجة عن النص
بعيدة عن اللاوعي
موغلةٌ بالتيه
كلما أردت أن اقترب منكََ
تقاسمني
الحب والنبيذ
وكلما أردت نسيانكَ
تقاسمتني
أيها اللذيذ حدَّ الإدمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق